تساقط الشعر عند النساء من المشكلات التي تؤرق السيدات، حيث يرتبط بمظاهر الجمال والثقة بالنفس. تتعدد أسباب تساقط الشعر بين العوامل الوراثية، والتغيرات الهرمونية، ونقص التغذية، مما يجعل فهم هذه الأسباب خطوة أساسية للتعامل مع المشكلة بشكل فعال. إذا كنتِ تبحثين عن حلول لتساقط الشعر، فمن المهم أن تتعرفي على أسباب تساقط الشعر للنساء لتحديد الطريقة الأنسب للعلاج والوقاية.
 |
| أسباب تساقط الشعر عند النساء |
ما هو تساقط الشعر عند النساء؟
تساقط الشعر عند النساء هو مشكلة شائعة تتجلى بفقدان الشعر بشكل غير طبيعي أو كثيف، ويحدث ذلك عندما يختل التوازن الطبيعي بين تساقط الشعر ونموه الجديد. في الوضع الطبيعي، يفقد الإنسان يوميًا ما بين 50 إلى 100 شعرة كجزء من دورة النمو والتجديد، حيث يتساقط الشعر القديم ليحل محله الجديد. ولكن عندما يصبح التساقط مفرطًا ولا يتم تعويضه بشعر جديد، يظهر تساقط الشعر بشكل ملحوظ، وهو ما يُعرف طبيًا بمصطلح الثعلبة (Alopecia).
الشعر ينمو على معظم أجزاء الجسم، باستثناء مناطق محددة مثل راحتي اليدين وباطن القدمين والشفتين والجفون. يُقسم الشعر إلى نوعين رئيسيين: الشعر الزغبي، وهو الشعر الخفيف والقصير، والشعر النهائي، وهو الشعر الكثيف والطويل والداكن الذي يغطي فروة الرأس وأجزاء أخرى من الجسم.
متى يكون تساقط الشعر خطيرا :
متى تقلقين من تساقط شعرك :
► إنه أمر طبيعي. كل يوم نفقد ما بين 50 إلى 100 شعرة.
► ليس طبيعيًا. عندما يكون عدد الشعرات المفقودة يومياً أكثر من 100 شعرة أو عندما تفقد منطقة من فروة الرأس شعراً أكثر من بقية الجمجمة، فإن التساقط يكون مرضياً. ويُعرف ذلك باسم الثعلبة.
ما هي دورات نمو الشعر؟
يمر الشعر بثلاث مراحل أساسية ضمن دورة نموه الطبيعية، وهي:
1. مرحلة النمو (الأناغينية):
تُعد هذه المرحلة الأطول في دورة نمو الشعر، حيث تستمر من سنتين إلى ثماني سنوات. خلال هذه الفترة، ينمو حوالي 85-90% من شعر فروة الرأس بشكل نشط ومستمر.
2. مرحلة الانتقال (الكاتاجينية):
تمثل هذه المرحلة فترة قصيرة يتوقف فيها نمو الشعر تدريجيًا، حيث تبدأ بصيلات الشعر بالانكماش. تستمر هذه المرحلة عادة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط.
3. مرحلة الراحة (التيلوجينية):
خلال هذه المرحلة، تتوقف بصيلات الشعر عن العمل وتدخل في حالة من السكون، حيث تظل الشعرة ملتصقة بفروة الرأس لفترة تتراوح بين شهرين إلى أربعة أشهر قبل أن تتساقط بشكل طبيعي، ليبدأ الشعر الجديد في النمو.
من الجدير بالذكر أن مدة دورة النمو تختلف حسب نوع الشعر. فالشعر الأقصر مثل شعر الرموش والحواجب يمر بمرحلة نمو قصيرة تدوم حوالي شهر، بينما قد يستمر شعر فروة الرأس في النمو لمدة تصل إلى ست سنوات أو أكثر.
أنواع تساقط الشعر عند النساء
تتعدد أنواع تساقط الشعر عند النساء، ولكل نوع أسبابه وخصائصه المميزة. وأهم هذه الأنواع:
1. الثعلبة الأندروجينية (الصلع الأنثوي):
هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، ويتميز بترقق الشعر في منطقة قمة الرأس والجوانب. يُعتبر السبب الوراثي والتغيرات الهرمونية أبرز العوامل المؤدية له.
2. تساقط الشعر الأناغيني:
يحدث نتيجة تأثير مباشر لبعض الأدوية على بصيلات الشعر خلال مرحلة النمو، مثل العلاج الكيميائي الذي يؤدي إلى فقدان الشعر بشكل مفاجئ وسريع.
3. تساقط الشعر التيلوجيني:
ينتج عن دخول بصيلات الشعر في مرحلة الراحة (التيلوجين)، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الشعر بالتساقط. قد يحدث هذا النوع بسبب التوتر، أو تغييرات هرمونية، أو عوامل صحية أخرى.
أعراض وأسباب تساقط الشعر عند النساء
الأعراض:
- زيادة ملحوظة في عدد الشعرات المتساقطة يوميًا.
- ظهور بقع خفيفة الشعر أو مناطق فارغة في فروة الرأس.
- رؤية فروة الرأس من خلال الشعر بسبب ترققه.
- تصغير حجم ربطات الشعر مع الوقت.
- تقصف الشعر وضعف مرونته.
الأسباب:
- تلف بصيلات الشعر نتيجة التعرض لعوامل كيميائية أو فيزيائية قاسية.
- النظام الغذائي غير المتوازن، خاصة عند فقدان الوزن السريع أو نقص المغذيات الأساسية.
- التوتر والإجهاد النفسي الذي يؤثر بشكل مباشر على دورة نمو الشعر.
- استخدام العلاجات الكيميائية، سواء للشعر أو لأغراض طبية كالعلاج الكيميائي والإشعاعي.
- الاضطرابات الصحية، مثل مشاكل الغدة الدرقية ونقص الفيتامينات الأساسية.
- التغيرات الهرمونية، خصوصًا أثناء الحمل أو انقطاع الطمث.
- الأدوية، مثل بعض أدوية ضغط الدم التي تسبب تأثيرات جانبية على الشعر.
- الوراثة، والتي تلعب دورًا أساسيًا في بعض الأنواع مثل الثعلبة الأندروجينية.
العلاقة بين تساقط الشعر وانقطاع الطمث
يمثل انقطاع الطمث مرحلة حساسة للعديد من النساء، حيث تحدث تغيرات هرمونية تؤثر بشكل مباشر على صحة الشعر. من أبرز هذه التغيرات:
- تقلص بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى نمو شعر أضعف وأقل كثافة.
- ظهور شعر في أماكن غير معتادة، مثل الوجه، نتيجة اختلال التوازن الهرموني.
علاج تساقط الشعر في المنزل
الوصفات الطبيعية لتساقط الشعر يمكن أن تكون مفيدة في بعض الحالات. إليك بعض الخيارات:
1. تدليك فروة الرأس:
يمكن أن يحسن تدليك فروة الرأس الدورة الدموية إلى بصيلات الشعر، مما يعزز نمو الشعر. يمكن القيام بذلك بزيوت مثل زيت جوز الهند أو زيت الجوجوبا.
2. الألوفيرا:
يحتوي الألوفيرا على إنزيمات تعزز نمو الشعر. يمكن تطبيق جل الألوفيرا مباشرة على فروة الرأس لتهدئة وتغذية الشعر.
3. عصير البصل:
تشير بعض الدراسات إلى أن تطبيق عصير البصل على فروة الرأس يمكن أن يحفز نمو الشعر بسبب محتواه العالي من الكبريت. ومع ذلك، رائحته قد تكون غير محببة.
الزيوت مثل زيت الإكليل والنعناع واللافندر قد أظهرت وعودًا في تعزيز نمو الشعر. يمكن تخفيفها وتدليكها على فروة الرأس.
5. نظام غذائي متوازن:
يمكن أن تسهم نقص العناصر الغذائية في تساقط الشعر. تناول نظام غذائي غني بالبروتين والحديد والفيتامينات والمعادن أمر مهم لنمو الشعر الصحي.
6. الشاي الأخضر:
يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة التي قد تدعم نمو الشعر. يمكنك تطبيقه موضعيًا على فروة الرأس أو شربه بانتظام.
7. حليب جوز الهند:
يمكن أن يغذي تطبيق حليب جوز الهند على فروة الرأس وتدليكه الشعر وتعزيز نموه.
عليك أن تضع في اعتبارك أن النتائج الفردية قد تختلف، وقد يتطلب تساقط الشعر الشديد نصيحة مختص. تأكد دائمًا من استشارة محترف الرعاية الصحية قبل تجربة وصفات جديدة، خاصة إذا كان لديك ظروف صحية معينة.
